سقوط مفاجئ لبرشلونة... وأتليتكو يتعادل مع ريـال مدريد

في الدوري الإسباني

ليونيل ميسي قائد برشلونة بعد الخسارة أمام ملقة في الدوري الإسباني (رويترز)
ليونيل ميسي قائد برشلونة بعد الخسارة أمام ملقة في الدوري الإسباني (رويترز)
TT

سقوط مفاجئ لبرشلونة... وأتليتكو يتعادل مع ريـال مدريد

ليونيل ميسي قائد برشلونة بعد الخسارة أمام ملقة في الدوري الإسباني (رويترز)
ليونيل ميسي قائد برشلونة بعد الخسارة أمام ملقة في الدوري الإسباني (رويترز)

طُرد نيمار مهاجم برشلونة ومني فريقه بخسارة مفاجئة 2 - صفر في ملقة بددت آماله في تصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم بعد أن فرض أتليتكو مدريد التعادل 1 - 1 على ريـال مدريد المتصدر أمس السبت.
وافتتح ساندرو راميريز مهاجم برشلونة السابق التسجيل لملقة في الدقيقة 32 قبل أن يضيف جوني الهدف الثاني بالدقيقة 90.
وحصل نيمار على إنذارين ليطرد في منتصف الشوط الثاني ليهدي برشلونة السيطرة في سباق اللقب إلى ريـال مدريد الذي يتقدم عليه بثلاث نقاط وتتبقى له مباراة.
وشعر لويس إنريكي مدرب برشلونة بالغضب من قرارات الحكم جيل مانزانو، خصوصاً من احتساب ركلة حرة لسيرجي روبرتو رغم وقوع الخطأ داخل منطقة الجزاء وليس خارجها.
وقال لويس إنريكي: «شيء غريب أن يحصل فريق مثلنا لا يركل المنافسين على كثير من البطاقات الصفراء في ظروف غامضة».
وأضاف: «ارتكب المنافس عدداً كبيراً من الأخطاء العنيفة جداً من الخلف ولم تسفر عن إنذارات بينما حصلنا على بطاقات صفراء عند ارتكابنا للأخطاء».
وتابع: «يجب أن تكون اللوائح مطبقة على الجميع. لا أعرف كيف تم احتساب الخطأ لسيرجي روبرتو خارج منطقة الجزاء لكننا اعتدنا ذلك».
وكان بوسع برشلونة انتزاع القمة بفارق الأهداف إذا انتصر باستاد لا روساليدا بعد تعادل ريـال مع غريمه أتليتكو في سانتياجو برنابيو.
ويملك ريـال 72 نقطة من 30 مباراة مقابل 69 لبرشلونة من 31. وفي وقت سابق أمس افتتح بيبي التسجيل لريـال بضربة رأس سكنت شباك الحارس يان أوبلاك في الدقيقة 52 وبدا الفريق أصحاب الأرض في طريقه للحصول على النقاط الثلاث.
وأهدر فرناندو توريس فرصة من وضع انفراد لصالح أتليتكو الذي كان يسعى لإدراك التعادل الذي تحقق في النهاية حين أرسل البديل أنخيل كوريا تمريرة دقيقة إلى أنطوان غريزمان ليضع المهاجم الفرنسي الكرة ببراعة في شباك كيلور نافاس.
ورغم أنه احتاج لهدف متأخر ليدرك التعادل قال دييجو سيميوني مدرب أتليتكو إن فريقه استحق النقاط الثلاث في قمة مدريد.
وقال المدرب الأرجنتيني: «تغييراتنا أعطتنا المزيد من الرشاقة في وسط الملعب. حررنا كوريا ونشعر بمرارة في النهاية لأننا كنا أقرب للفوز».
لكن نظيره في ريـال مدريد زين الدين زيدان قال إن فريقه خسر نقاطاً نتيجة فقدان التركيز.
وأضاف: «كان أداءً رائعاً (من ريال) لكننا فقدنا التركيز لخمس دقائق. لا يمكن أن أقول إن أتليتكو لعب جيدا. لم نسجل الهدف الثاني وواجهنا معاناة».
من جهته، أشاد المدرب الفرنسي لريـال مدريد زين الدين زيدان بمواطنه غريزمان وقال: «لا تسألوني كيف يمكن إيقافه.. يجب فقط الاعتراف بأنه لاعب رائع يسجل أهدافا».
وأضاف: «سجل الكثير من الأهداف هذا الموسم وأضاف هدفا آخر اليوم».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».